تم تاسيس جمعية الاحسان سنة 1989 بعد تأثر مجموعة من المتطوعين بظروف العيش المزرية التي كان يعاني منها الأطفال في دار الأيتام بالوازيس. واللتي تم انشاؤها سنة 1956 غير أنها لم تكن تحظى بأية مساعدات.
"سنة 1988 كانت دار الأيتام بالوزيس في حالة يرثى لها. بناية متداعية وغير معتنى بها ؛ أطفال ورضع لا يجدون غطاء سوى بضع أقمشة ممزقة. وضعية كارثية. مع بعض الأصدقاء والمتطوعين قررنا إنشاء جمعية الاحسان لوضع حد لهذه الماساة.
منذ البداية واجهت الجمعية صعوبات كبرى : إنهيار السقوف ، فيضانات ؛ وكذلك تفشي وباء الكوليرا والذي تم التغلب عليه وتقديم بتظافر مجهودات الجميع " م . ب . مؤسسة.
منذ تلك الفترة إلى يومنا هذا، تتفانى الجمعية لتغمر الأطفال المحرومين من دفء العائلة بالرعاية والحنان الذي يستحقونه. بعد التغلب على الرهانات البنيوية المحضة في السنوات الأخيرة ، تتركز مجهودات الجمعية الآن على رعاية تامة ( على المستوى البدني ، السيكولوجي ، والتربوي ) ودائمة (24 ساعة على 24 ساعة على مدار السنة) للأطفال. هكذا وبفضل الجهود المتظافرة لم تكتفي الجمعية بترميم المركز وتوظيف الطاقم الملائم بل وتعدت هذه الانجازات وقامت بإنشاء حضانة، خلق أقسام للتعليم الأولي ، وتنظيم العديد من الأنشطة والخرجات.
تسير جمعية الاحسان اليوم ميزانية سنوية تقارب 8 ملايين و نصف درهم لرفع رهانات المصاريف اليومية اللازمة للإدارة مركزيها ولرعاية ومرافقة 280 مقيم من ضمنهم أطفال ذوي إحتياجات خاصة.
قد تبدو هذه الميزانية كبيرة غير أن الحفاظ عليها يشكل تحديا أكبر ! في ظل رغبتنا الجامحة لتطوير الخدمات المقدمة من طرف الجمعية وتوفير ظروف في تطور مستمر لاطفال نكبوا دون ذنب .